مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/10/2022 12:03:00 ص
صراع الجبابرة " الشيوعية والرأسمالية "
 صراع الجبابرة " الشيوعية والرأسمالية "
تصميم الصورة ريم أبو فخر 
ما إن وضعت| الحرب العالمية| الثانية أوزارها، حتى ظهرت على الساحة الدولية، قوىً وأقطابٌ جديدة، فبعد اندحار النازية والفاشية بزعامة ألمانيا، ظهرت الولايات المتحدة كزعيمٍ جديدٍ للمعسكر الغربي الرأسمالي، ولم تُخفِ أبداً طموحها للسيطرة على العالم بكل ما فيه

وفي المقابل برز المعسكر الشيوعي متمثلاً في الصين والاتحاد السوفيتي والدول الشرقية

 ولكن القوة العسكرية الأعظم التي كانت تقضُّ مضجع الولايات المتحدة هي الاتحاد السوفيتي
 أما الصين فكان خطرها الحقيقي اقتصادياً أكثر مما هو عسكري

فكيف سارت الأمور بين المعسكرين؟ 
تابعوا معنا.


تحوّل التحالفات إلى صراعات:

منذ مطلع القرن الماضي، برزت| ألمانيا |كقوةٍ عسكريةٍ كبرى على مستوى العالم، وكانت قوتها الحقيقية نابعةً من تفوقها العلمي

 فقد ذكر بعض الباحثين بأنها سبقت غيرها بمن فيهم| الولايات المتحدة| بخمسين سنةً على الأقل، وما أن أدركت ألمانيا ذلك، ولا سيما بعد وصول السلطة إلى| هتلر|، حتى أطلقت شعارها المعروف "ألمانيا فوق الجميع"

 ولم تكتفِ بالشعارات فقط، بل أشعلت الحرب ضد أوروبا واحتلّت الكثير من مساحتها، ولكن| الاتحاد السوفيتي| والولايات المتحدة لم تأخذا موقف المتفرج، فتحالفا معاً ضد النازية

 وما أن وضعت الحرب أوزارها حتى انتهت التحالفات وبدأت الصراعات على السلطة العالمية وعلى إرث ألمانيا.


مخاوف وشكوك متبادلة:

كان أكبر هموم الولايات المتحدة بعد فترة الحرب العالمية الثانية، هو وقوع الأسلحة الألمانية بيد السوفييت، فكان الشغل الشاغل لأجهزة الاستخبارات الأمريكية هو جمع المعلومات عن الأسلحة والعلوم والعلماء الألمان، وخاصةً ما يختص بالصواريخ

 فكان على رأس اهتمامها عالم الصواريخ الألماني "فيرنار فون براون"،  فمن هو هذا العالم؟ 

ولماذا لاقى كل ذلك الاهتمام؟ 

وماذا حدث معه بعد انهيار ألمانيا؟


الشيوعية والرأسمالية:

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأ الأمريكيون بدراسة المجالات العلمية التي وصلت إليها ألمانيا، وبرز ملف الصواريخ الألمانية كأحد أهم تلك المجالات، خاصةً بعد امتلاك الأمريكيين| القنبلة النووية|

 فكان طموحهم هو الحصول على التقنيات الصاروخية التي إذا دُمجت مع القنبلة النووية، فلن يقف أحدٌ في وجههم بعد ذلك، وسيكون ذلك كافياً لوقف المد الشيوعي وردع الطموحات الشرقية

 فكانت خطوتهم الأولى تقتضي الوصول إلى "دون براون" والاستحواذ على علمه ومعلوماته.

 

تغيير الأولويات:

في نهاية عام 1944، لم تكن الحرب قد انتهت بعد، ولكن أولويات الأمريكيين قد تبدلت

 بعد أن أدرك الجميع بأن ألمانيا النازية هالكةٌ لا محالة، فكانت الأوامر للجنود الأمريكيين تقتضي بالبحث عن العلوم والعلماء الألمان وعلى رأسهم "فون براون"

 ولكن| السوفييت |لم يكونوا غافلين عن كل ذلك، بل كان لديهم نفس النظرة ونفس التفكير، ما جعل الاستخبارات الأمريكية تحذّر حكومتها لضرورة الاستعداد لحربٍ شاملةٍ مع السوفييت، وتوقعت قيام الحرب في عام 1952.

اقرأ المزيد...

بقلم سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.